26 أبريل 2011

صمتي هذا..!


.
.
.
//

توقف الإدراك وتوقفت عن الرغبة في الاستيعابِ!
فلم أعد ارى العالم إلا صورة بدماء تراق!
أصبحت الشاشة المشوشة طاغية في عالمي الوهمي!
أصبحتُ أشبه بطفل ضائع في ثنايا وزوايا الاحتراق!
.
أصبح تفكيري يتوقف عند أول محطة للانتقال!
أصبح عقلي يضيع بين جدران متاهاتي!
أصبحتُ "متعقدة" من نفسي التي تأبى الاختيار!
فهاهي تبقيني معلقة بين الخيار والخياراتِ!
.
.
.
صمتي هذا.. الذي لطالما اتخذته أسلوبـًا ، والذي لم ابتعد عنه إلا في فترة بسيطة..
قد قرر الإنفجـار في داخلي!
لقد شعر بالملل والكلل.. لقد أعلن استسلامه ..
يقول بأنه يريد أن يغيّر الوضع مجددًا.. لكنني أرفض هذا!
يريد أن يختفي مجددًا لأبدأ حديثي.. لكنني ذاتي لا أعلم أي حديث يقصد!
لقد نفذ الكلام مني! نفذ الكلام وتبعثر بين طيات الورق!
لم أعد أرى بشرًا في عالمي.. لست أرى سوى "نفسي".. وقلم وورقة!
لكن هذا الصمت الآن.. يريد أن يختفي.. 
ليعود البشر إلى عالمي..!
يريد الانفجـار والتبعثر مع نسمات الهواء.. حتى لا أستطيع جمعه مجددًا وتكوينه لأستخدمه!
.
لقد صرّح بأنه ملل من كل هذه الدمـاء التي تنزف.. 
قال بأنه يريد إيقاف تدفق الدماء في عالمي!
إن منظرها يخفي العالم رويدًا رويدًا..
ويجعلني أنفرد بنفسي وقلمي.. لكي أنعزل مجددًا..!!
وها هو يريد إبقاء عالمي حيـًّا.. حتّى أعود لـ"أنا" السابقة..
فـَ يــا الله.. أرجوك امنحني القدرة على تحدِيد القرار..~!!
\\
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق