23 أبريل 2011

وَتُرْفَعُ سَتَآئِر آلمَسْرَحٍ فِيـ دآخِلِيـ..!!


دون إعلانـآتـ.. دون أمــوآلـ.. دون مشـآهديــن..~
أعلنت عن مسرحيهـ.. سـ تقـآم على آلمســرح.. آلموجود في دآخليـ..!
لم أهتــم لـ مقــاعد المشـاهدين الخآليهـ.. بل.. رفعت الستــــــار..
وبـــدأتـ آلــمــســـــرحــيــــــــهـ..::~
/\/\
.
.
.
وقفتُ "أنا" في وسط المسرح.. حدقت بالمقاعد الفـارغة.. واطمأن قلبي بعدها!
تنهدتُ براحة وأغمضت عينـاي لدقيقة.. لكن عندما فتحتها مجددًا..
وجدتها تجلس على إحدى المقــاعد الأمـامية!!
اتسعت عينـاي من الدهشة وتراجعت خطوتين للخلف بينما بقيت هي هادئة واضعة ساق على الأخرى ومحدقة بي بابتسامة باردة..!
تمالكتُ نفسي وقلت لها: لماذا أنتِ هنــا؟ أنا لم أدعوكِ للدخول!
انطلق صوت ضحكتهـا ليتعالى صداه في أرجاء القاعة الفـــارغة.. فـ بقيت واقفة مكاني بصمت أنتظرها تنتهي..
وما إن توقفت ، حتى نهضت من على مقعدهـا.. وقالت: ومن قال بأنني سأنتظر دعوة منكِ!؟ 
سألتها بدهشة: ما الذي تعنينه!؟
لكن سرعـان ما اختفت من أمام ناظري.. فـ رمشت بعيني عدة مرات حتى سمعت همسـًا من خلفي: أعني بأني جزء منك!
ابتعدت سريعـًا لأقع على الأرض بينما تسارع تنفسي وأنا احدق بها بخوف.. فانخفضت لمستواي وقالت: ألم تعلمي هذا؟! إننا شخصٌ واحد.. كيان واحد.. روح واحدة!
مدت يدهـا لتمسك بوجهي وترفعه إلى الأعلى قائلة: نحن نملك الوجه ذاته، الملامح ذاتها!
حركت يدي لأضرب يدها وأصرخ قائلة: مستحيل أن تعودي إلي! لماذا أنتِ هنا!؟
ضحكت مجددًا ثم قالت: أنا هنـا لأخبرك بالحقيقة.. وأعيدك لواقعك.. وأجعلك تدركين ما يحدث حولك حقـًا.
أصبحت هادئة بشكل مفاجئ ، فقد أرخيت يدي وأغمضت عيناي ببطء وتباطأ تنفسي ليعود للوضع الطبيعي.. فـ نظرت إليّ متعجبة مما ترى.. ولم تمضِ ثوانٍ حتى رفعت رأسي لأنظر إليها وأقول: إنني مدركة لما يحدث.
نهضت على قدماي بينما تقول لي: حقـًا؟ إذاً أنتِ تدركين بأنكِ وحيدة.
استقمتُ في وقفتي وأجبتها: بالتأكيد.. فأنا كنت وما زلت وسأظل وحيدة.. 
التفتُ بعدها إلى حيث المقاعد وأكملت: أنا لست راغبة بملء هذه المقاعد بالناس.. حتى وان كان شخص واحد.
تقدمتْ إلى طرف المسرح وجلستْ قائلة: أنتِ تعلمين بأنهم لم يكونوا صادقين في كلماتهم.
أومأت برأسي صامتة بينما أكملت هي حديثها: لطالما قالوا كلماتهم بنبرة واحدة.. كلهم متشابهين.
نظرت إليّ بعدها وقالت : لم تستطيعي أن تمنحي أحدًا ثقتك.
تنهدتُ بهدوء وسرت بخطواتي لأنزل من على المسرح وأقترب من المقاعد قائلة: 
لم أجد من يصل إليّ أو يفهمني.. جميعهم كذبوا عليّ واختصروا طريقـًا للبداية ليبتعدوا أكثر..
يقولون بأنني عزيزة عليهم.. لكن تصرفاتهم وأفعالهم تثبت عكس هذا.. يقولون بأنني وهم شخص واحد.. لكن الوقت يثبت لي أننا لسنـا في دولة واحدة.. يقولون بأنني أختهم.. لكن الأيام أوضحت.. بأن حتى الأخوات يبتعدن عن بعضهن مع مرور الزمن.
فأغمضت عيني لوهلة.. وعندما فتحتها تفاجأت لرؤيتي لشخص جالس على المقعد.. بقيت محدقة بينما الشخص يأتي ويختفي وهو ينظر إليّ بملامح غير واضحة..
ابتسمتُ بعدها بألم وقلت: حتى انتِ لم تستطيعي كسب ثقتي والوصول إليّ.. أعتذر.
فاختفى الشخص نهائيـًا.. فالتفتُ إليها وقلت: ألم تحِن النهاية؟
نظرت إليّ مطوّلاً وقالت: أليس هنالك شيئـًا أخيرًا عليكِ قولهـ..؟
بقيتُ صامتة لدقائق ثم أغمضت عيناي وقلت: 
أعلم بأن الجميع قد يظنون بأنني اظهر على حقيقتي.. 
أعلم بأنهم يظنون أن مشاعري دومـًا صادقة.. 
أعلم بأنني اعتمدتُ عليهم وحدثتهم عن نفسي بكلام لا يعلمه أحد غيرهم..
أعلم بأنني رسمتُ بيني وبينهم خيط صلة جميل.. لم يكن مجرد خيط صداقة..
لكنني الآن.. قد قررتـ..
فقد مللتُ من الوضع الحالي بعد مضي تلك الأيام الجميلة..
مللتُ من كلمـاتهم الكاذبة لجعلي أفعل لهم وأقول لهم ما يريدون معرفتهـ..
لقد قررت بأنني.. سأبتعد عنكم جميعـًا..
لقد أثبتم لي أنكم مثلهم.. بعدما غيرتم هذه الفكرة في المرة الأولى والثانية..~
لقد كانت الحالة مثل أي شخص آخر.. لكن الوضع بيني وبينكم الآن أسوأ حتى من الذين لا يعرفون بعضهم!
ألا تدركون.. بأن الوضع هكذا لن يرضيني للأبد!؟
ألا تعلمون.. بأنني لن أستطيع الصمود!؟
ألا تعلمون.. بأنني لا أقدر على الصمت أكثر!؟
ألا تدركون.. بأنني أريد إيقاف الأمر.. حتى لا أفهمكم خطأ ولا أسيء الظن بكم!؟
أريد أن أفهمكم بشكل صحيح.. لا أريد أن أفهم أحدًا خطأً!
لا أريد أن أخطئ الظن.. أريد أن......
أريد أن.. أحوّل كلماتكم.. لواقع أستطيع عيشه والشعور به..
فأرجو أن تصل كلمـــاتي إليكم.. وتدركون بأنني انتظركم..
حتى تخبرونني بالواقع الذي يجعل الحال هكذا..~
...
رسمتُ ابتسامتي الهادئة بعدها وتسللت دمعة لترسم طريقها على وجنتي لتتبعها عدة دمعـات بلا توقف..
فـ يتم إسدال الستـــار بعدهــا...~
.
.
.
\/\/
لا أعلم.. 
أعتقد أن حديثي هنا موجه لشخص ما.. قد يفهم الأمر إن أراد.. وقد لا يفهم..
لن أجبره في كلتا الحالتين.. وليس من الضروري أن يفهم..
لكني حقـًا لا أعلم إن كنت أقصد أحدًا.. فقد رغبتُ في كتابته وحسب..
هذا كل ما اردت قوله تقريبـًا..
.
.
//

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق