10 أبريل 2011

وانكسر الزجاج دون سيماء..~!!



 روح تحطمت في أعماق الأجواء.. أم ضمير تدمر بسبب الخيلاء..
أم أن الكيان عانى ممن أساء.. أم أن الإنسان قد أصبح دون كبرياء..!؟
.
.
هل زمان نعيش فيه دون عذاب.. أم أصبح زمانـًا لا عيش فيه دون عناء..!؟
هل تقدر البشرية انكسار الزجاج.. أم أنهم لا يقدرون حتى إبداء الآراء..؟!
.
.
.
زجاج.. عاش دون آلام.. عاش بين أهلٍ وأصدقاء..
عاش أيامه في سعادة.. لم تقترب منه جذور الدماء..
لكن ليست كل سعادة كاملة.. فكل حياة فيها داء..
.
يعيش هو هكذا طفولته.. لكن يموت منذ اول بلاء..
يتعلم بعدها كيفية الحياة.. لكن يرى حياة غيره دون سواء..
"يكذب" على نفسه أمامهم.. وقد يعرض عن الناس من الخيلاء..
يموت قلبه وقتها موتـًا.. ويعيش بها دون إيمان ، دون إحياء..!!
وهكذا..   وانكسر الزجاج دون سيماء..!!

.
.
.

 ماذا عن زجاج لم يذق..  طعم السعادة ولو لوقت بإحصاء..؟!
يعيش حياته في ظلام..  ويعد "الشمعة" أكبر ضياء..
لا يرى سوى قسمات.. تطفئ شموع وترعب ابرياء..
هذا زجاج إن لم ينكسر.. فهو يتخدش حتى من الفراء..
وان انكسر يومـا.. فسينكسر في ظلام بلا ضوضاء..
وهكذا..  وانكسر الزجاج دون سيماء..!!

.
.
.

وزجاج يعيش كأي إنسان.. يذوق شدة ويعيش في رخاء..
يثق بنفسه أشد الثقة..  ويعلم أنه فقط في العلاء..
إنه زجاج إن أراد الله.. فيكسره بفرشاة وطلاء..
وان لم يرد له هذا..  فسينكسر يومـًا دون عناء..
وهكذا..  وانكسر الزجاج دون سيماء..!!
.
.
.

زجاج.. طبيعي.. سليم.. يذوق شدة.. ويذوق رخاء..
يقوم فرحه في سعادة.. ويقوم حزنه في ابتلاء..
ويدعو الله أن تمضي حياته..  فهو راض بكل قضاء..
ويتقبل الناس مهما كانوا..  حتى وإن كانوا من الخيلاء..
ويعامل الجميع بطيبة.. حتى الذي بلا كبرياء..
وان انكسر فسينكر بطريقة.. تجعله فخرًا ترفعه للعلاء..
وها هنا قد يكون.. انكسار الزجاج بأكبر سيماء..!!

.
.
.
فأين زجاج إن انكسر..  ترا الناس يتبعونه باقتداء..!؟
أين زجاج ان لم يغضب.. ابتسم وقال: هداك خيرًا ذو القضاء..!؟
أين..زجاج ان لم ينكسر.. عاش حياته ببسمة رغم شقاء..!؟؟

هناك تعليق واحد: