5 مايو 2011

مـَعْ القـَمـَر..~


للمنشد: محمد المقيـط 
أتعشق مثلي الربا والشجر .. فتهدي الضياء لها يا قمر
أتعشقها أم رثيت لحالي .. فجئت تشاركني في السهر
أعزك أني مقيم الرحال .. فسيح الخيال بعيد النظر
نقيم ونحسب أنا نقيم .. وأيامنا كلها في سفر
وتخدعنا بهرجات الحياة .. فنصحو على يومنا المنتظر
أيا بدر عندي أحاديث شتى .. سأنقل منها الأعز الأغر
سأخبر عنها وفيها الوفاء .. وفيها الحنان وفيها الظفـر
وفيها الأنين وفيها الحنين .. وفيها دموع تحاكي المطر
كأنك تعلم منها الكثير .. وأنت تحيط ببحر وبر
لقد عشت يا بدر دهرًا طويلاً .. وعاشرت من أهلنا من غبر
فقل لي بربك أخبارهم .. وحدث بها خبرًا عن خبر
فأبدى اشتياقا لهذا الحديث .. وزاد ائتلاقـًا يسر النظر
وقال أتعني الرسول الكريم؟ .. أتعني الصديق؟ أتعني عمر؟
أتعني الرجال أماتوا الضلال .. وأحيوا بهدي الكتاب البشر
أقول وقد شهدت مقلتاي .. جليل المعاني وأسمى العبر
أولئك من سطروا للعلى .. أجل الصفات وأعلى السير
رسول أبي كريم الطباع .. وأصحابه حوله كالدرر
تنام المعالي على طرفه .. وتصحو على صوته في السحر
شباب الهدى قد بنت أمتي .. عليكم من الأمل المنتظر
صروحـًا تقاوم عصف الضلال .. وتهزأ بالفسق أنى ظهر
فهلاّ جعلتم لبنيانكم .. أساسـًا من الحق يأبى الضرر
ومن لاذ بالله في دربه .. كفاه المهيمن من كل شر
يعز على المرء أن ألا يرى .. شباب الهداية يأبى الخور
ويكره قلبي ذليل الخطى .. فتى بين أترابه محتقر
فتى حطم الكفر أسلافه .. فحطمه الكفر لما هجر
أبى أن يطبق اسلامه .. وكان على قمة فانحدر
وشر المصائب يا إخوتي .. ذليل وقد كان ملء النظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق