18 فبراير 2011

...


...
بطبيعتنا وحياتنا اليومية.. فـ نحن بالتأكيد نتألم ونعاني..
ولكن.. بـ مجرد التفكير في أننا لسنا الوحيدين في العالم.. وأن هنالك أشخاص "من حولنا" قد عانوا أكثر مما نعانيه بكثير!
ولكن..
كثيرًا ما يعتقد "الأناس" أنهم أكثر الأشخاص الذين يتألمون في العالم..
وان كانوا يعلمون غير هذا.. فـ هم يتصرّفون كأنّما يتألمون في كل دقيقة تمرّ ولا يشعرون بالراحة ولو لـثانية..!
يفضلون وضع قناع من "الكآبة والحزن" ليثبتوا بأنهم يتألمون لأي سبب من الأسباب..
وبما انهم من ذوي الشخصية التي تظهر مشاعرها على حقيقتها.. ورغم أنهم يريدون أن يصبحوا عكس ذلك.. فـ هم يعتقدون بأنه "لا مانع إن فعلنا هكذا.. فـ هذه هي شخصيتنا [المرغوبة]..!!"
و –في أغلب الأحيان- يعتقدون بأن "أناس من حولهم" مذهلين لكونهم ذوي شخصية قوية ويستطيعون حماية أنفسهم دون مساعدة من حولهم.. فـ [يتخذونهم قدوة] – أو يقلدونهم – حتى يستطيعون حماية انفسهم دون مساعدة.. يحاولون بناء شخصية مناقضة لما هم عليه.. حتى "يعترف" الآخرين بهم..!!
وتحدثهم وتسالهم..
تحدثهم تارة عن تلك الكآبة.. فـ يقولون أنها شخصية مرغوبة!!
وتحدثهم تارة عن تلك الشخصية المناقضة.. فـ يقولون أنهم يريدون أن يكونوا [ذوي شخصية]..!!
....
(لحظة..!) ولنتوقف قليلاً..~
ماذا.. إن رتبنا النقاط بـ "حروف هجاء"..!؟
.
.
.

أ - و
"إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه"
"واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"
رغم كل الألم الذي قد نشعر به..
رغم كل المعاناة التي قد نمرّ بها..
لكننا دومـًا.. نثق بأن الله معنا.. لأن الله لا يخذل عبدًا..!
دومـًا.. نقوم بالتخطيط من اجل الغد.. رغم كل شيء..!
دومـًا.. نفكّر بالأخطاء ونحاول تصحيحها.. لأننا سنأتي "غدًا" ونقوم بتصحيحها في غيرنا [بما يرضوا به]..!
مهما كثرت الآلام ممّن حولنا..
مهما كان من حولنا يخونوننا..
فإن الله لن يترك يد مسلم..!!
.
.
ك
"كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
جميعنا نخطئ..
سواء على غيرنا او حتى على انفسنا!
فـ نخطئ بحقها ولا نمنحها الحرية في أن تكون ما تريد..
بل "نقيّدها" بما نريد نحن.. و "نجبرها" على ارتداء قناع مليء بالأكاذيب [الصادقة والكاذبة]..!!
لكن يمكننا التراجع عن خطئنا..
فـ "انفسنا" سـ تنسى ما نفعله بها.. لأنها انفسنا نحن!!
ولكن.. قد يصعب علينا التراجع عن خطئنا على انفسنا وغيرنا في الوقت ذاته..
فـ بارتداء قناع أمام أشخاص قريبين إلينا.. كأنما نخبرهم أن ما نشعر به من ألم لن يفهمه احد!
.
.
ف
"فاقد الشيء يعطيه.. وفاقد الشيء لا يعطيه"
جميعنا نفتقد أشياءً..
فـ بعضنا يفتقد القوة.. او اللين.. أو الرحمة.. أو حتى صدق الابتسامة!
لكن.. يمكننا أن نمنح هذه الأمور لغيرنا!
ليس لأننا فقدناها.. فـ لا نستطيع أن نهديها لغيرنا..!
صحيح اننا قد لا نشعر بما يشعرون به..
لكننا على الأقل.. سـ نرى فيهم ما نفتقر إليه.. كأنما نحن من نشعر به!!
إذاً.. لماذا نضع قناع الحزن.. إن لم نفقد السعادة..!؟
.
.
ر
"رضا الناس غاية لا تدرك"
لا يوجد انسان قد استطاع ان يكسب رضا كل الناس من حوله..
فـ "الناس اجناس"..
كل منهم يريد الآخر كما يريد هو.. كأنما يكونون [دمى] بين يديه..!!
وهذا الصنف من الأشخاص.. مجرّد اخبارهم "بكل هدوء وبساطة" اننا لا نستطيع ان نكون كما يريدون.. لأننا بشر مثلهم.. قد يغيّرهم!
ولكن..
يوجد أناس.. لا يحاولون حتى كسب رضا الناس..
فيتصرفون على هواهم.. وعندما تخبرهم بشيء يقولون "نحن نريد ان نكون هكذا!"
.
.
أ – ك – ف – ر
انا.. رغم اني اكون كما اكون.. ورغم اني اكون كما احب.. ورغم اني اكون كما اريد..
فـ أنا.. أكون في النهاية إنسان كغيري..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق