25 أكتوبر 2011

حَدِيثٌ بِلآ آصْوَآتـ..!



في الحقيقة.. أشعر أحيانًا  أنَّ الكلمَات إن خرجَت مِن بَين شفتاي.. أقوم بِـ تحطيمها وجرحها.. ولآ تكون إلا ثقلاً وعلى من أحدِّثه.. فَـ أُعرِض عَن الحدِيث وَأصمُت..!

لكنني أحبُّ حديثًا أجمَل مِن هَذا.. وَأكثر صَخبًا مِنه!
إنَّه حدِيث يكُون بِلآ صوتـ..

لَيسَت ألسنتنا هيَ الَّتي تحكِي..
أعيننا.. أنامِلنا.. أقلامُنا.. قَد تكُون هِيَ مَصدَر الصَّخب هَذِهـ المرَّهـ..~

هُوَ ذلِك الصَّخب الَّذِي يثِير الدَّمَار بِداخِلنَا.. يَمحُو مَلامِحنا..
يُظهِر حَقِيقَتنا.. وَيَقُودنَا لِـ الوَاقِع..!

ثمَّ يَنقلنَا إلَى المَتاهَات الَّتِي تسكُن أحَادِيثنَا الصَّامِتهـ..
وَيرمِّز إشارَاتنا بِـ رمُوز "رُبَّمَا" الَّتِي حتَّى نحنُ أنفسنا قَد لآ نفهَمها..
فَـ نحَاوِل الخُروج مِن المتاهَة وَفِهم الحدِيث في أنفسنا.. 

رَآجِين أن يكُون فِهمُنا للأمُور صَحِيحًا.. وَخَآئِفِين ممَّا سَـ يَحصُل فِيما بَعد "إن أخطَأنا"..!

فَـ نحَاوِل فَتح أبوَاب المتاهَة ونحلَّها بِـ أسرَع وَقت مَع الحِرص عَلى الفِهم..
وَنقُوم بِـ"التحدُّث بِـصَمت" كَي تستمِرَّ المُحَادثة وَتستمِرَّ المتاهَة..

حتَّى نصِل إلَى النقطَة الَّتِي تُجبر أحدنا عَلى "إخرَاج صَوته"..!
وَقتهَا...     نَكُون قَد وَصلنــا إلى نهَايَة المتاهَة.. وَيبـــدَأ الحدِيـــث الأسَـــــاسِي..


....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق