1 يناير 2011

خــآآرج نطــآآق آلخــدمهـ..~ حتى ـآ نهـآية "آلسنهـ" آلجديــدهـ..!!



اليوم .. السبت .
الساعة .. 12:00 am.
التــاريخ .. 1-1-2011 .
.....
..::  عذرًا .. الشخص المطلوب "مفقود" أو "خارج نطاق الخدمة" ..
نرجو عدم الاتصال في وقت لاحق .. 
وان كنت تريد التهنئة لـِ"العام" الجديد ..
فأترك رسالة و لن يتم إيصالها .. 
لا تنتظر ما بعد صوت الصافرة ::..

.
.
.
.

أغلقتْ "الهاتف" و سارت بخطواتها لتخرج من منزلها ..
حملت مظلتها و فتحتها لتسير بها تحت المطر ..


مضى وقت ليس بالطويل حتى وصلت إلى وجهتها المحددة ..
نظرت إلى اللافتة المكتوبة ..: "خــآرج نطـآق آلخدمهـ.." .
أخذت نفسـًا عميقـًا ثم اقتربت من باب المنزل ..
طرقت الباب .. وانتظرت ..


فُتِحَ الباب وحده فدخلت دون أن تستغرب من شيء ..
أغلقت الباب خلفها .. وضعت المظلة جانبـًا ..


وسارت في ذلك المنزل كأنما تعرفه عن ظهر قلب ..
وصلت إلى الغرفة المقصودة ..
فتحت الباب ودلفت إلى الداخل ..


.
.
.
.

نظرت إلى الشخص الجالس على الكرسي أمامها ..
لم تهتم لمظهره المثير للشفقة .. بل حركت فمها قائلة :
" ها قد بدأ "عام" جديد .. أو لنقل "سنة" جديدة ! "


رفع نظراته إليها و قال بنبرة باردة :
" ما الذي تريدينه مني !؟ "


ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهها وقالت :
وتسألني ما الذي أريده منك !؟ .. "


اقتربت منه وانخفضت إلى مستواه وأكملت :
"اريد تعذيبك .. كما فعلت "السنة" السابقة معك ..!
سأجعلك تتألم أكثر مما تألمت قبل يوم !"


احتدت عيناه و كزّ على أسنانه و قال بحدة :
"ألا يكفيكم ما يحصل لي !؟ ..
أتريدون الاستمرار في تعذيبي !؟ ..
ألا يكفي أنني لم أقتل نفسي ، بل تحملت من هم قبلكِ منتظرًا أجلي !؟"


انطلقت ضحكة عالية من بين شفتيها .. ما ان توقفت حتى أجابته بخبث :
"أبدًا ..!!
لا تعتقد أن ما حصل لك خلال السنوات السابقة سيجعلنا نتوقف !
سنستمر في تعذيبك .. سنذيقك طعم الألم ..
كما نفعل كل "سنة" ..!"


أمسكت بذقنه و رفعت رأسه إلى أعلى واكملت حديثها :
"لن نجعلك تعرف معنى كلمة "عام" !!
سوف تعاني أكثر مما تعنيه كلمة "سنة" !
سنجعلك تصرخ طالبـًا النجدة !
سنجعلك تجرح نفسك من الألم !
سنجعلك تتهشم من العذاب !"


ضرب يدها الممسكة به و أشاح بوجهه ثم قال :
"أنا أعلم كل هذا ..!
لا داعي لإخباري به كل "سنة" !
لكن مع قدومك يا "سنة" ..
فقد مضت سنة من عمري و اقترب أجلي !"


ارتسمت ابتسامتها الخبيثة مجددًّا ثم التفت قائلة :
"انتظرني فحسب ..
سآتي إليك ..
لأذيقك طعم العذاب الذي لم تشعر به يومـًا ..
انتظرني .. فحسب !!"


ثم خرجت من الغرفة ، بل من المنزل بأكمله وهي تضحك ضحكاتها الساخرة ..!


.
.
.
.

وضع يديه على وجهه محاولاً إيقاف سيل الدموع ..
نهض من فوق الكرسي و جثى على ركبتيه ..
اخفض رأسه ليصل إلى الأرض ..
ثم قال بنبرة متألمة لم تتضح بسبب شهقاته :


"إلى متى سيستمر هذا !؟
إلى متى سأشعر بهذا الألم المستمر !؟
إلـــى  مـــتـــــى .. !؟
ليتني ...
ليتني أكون "خارج نطاق الخدمة" !
حتى نهاية هذه "السنة" !! "

.
.
.

"السنة" : هي حَول سيء .
"العام" : هو حَول جيد .

هناك تعليقان (2):

  1. ليتني أكون خارج نطاق الخدمة مدى الحياة ....!!!؟؟

    ردحذف
  2. جميعنا نتمنى هذا الشيء .. لكنه ليس بيدنا
    علينا فقط الصبر .. فهذه الحياة التي ارادها الله لنا !!

    ردحذف